قصة انا كتبتها اتمنى ان تقرؤها

الفكرة
ان هذه قصة حب حدثت على عهد الفراعنه .


بعض
الاسطر مسروقه –شيء أكيد


الفرحةُ تزغردُ في عيونِ خلود ومسعود، كيف لا وهما أخيرًا سيرتبطان بعقد زواجهما المقدّس!


اخيرًا سيضمُّها وتضمُّهُ، سيُقبِّلُها وتُقبِّلٌهٌ !


هي أيّامٌ قليلةٌ ومعدودةٌ فقط، وكلُّ ابناء
المدينه المدمرة ِ ستحتفلٌ بعرسِهِما الحافل.
كيف
لا وقد مرت سنتان من العذاب وهي تنتظرُهُ، وما ملّتْ من
الانتظار! فقد أحبّتْهُ لدرجةِ العبادةِ،
وجعلتْ صورتَهُ أيقونةَ خلودٍ خالدة، علّقتْها على صدرِها!


فلطالما
انتظرة حنطورة المزركش ليمر من امام باب بيتها ليقلها الى العمل ,وكم تجاهلت اقوال
السفهاء والحاقدين الحاسدين , ولطالما سهرت الليالي منتظرة هديل حمامها الزاجل
لتسمع اجمل الكلام من محبوها التي كانت تَقطعهُ عنها ايام تجارة الحليب , فتجارة
الحليب امر صعب لا يتم الى تحت جنح الظلام وعتمة اليل وبرده .


ذهبتْ خلود إلى الدير المجاور لها لتصلّي صلاةَ شكرٍ وامتنانٍ،
لباري الكونِ المتحنّن عليهما باللقاء الدائم والزّواج العائم, فعرسها القريب على
متن سفينة الوالي الشهيره ,وصديقنا مسعودلم يهتم
لتكاليف عرسة فقد أمن مستقبلة من تجارة
الحليب عبر طريق الحرير المار بالمدينة المدمرة.


لكنّ خلود تأخّرَتْ عن موعدِ عودتها، مرّتِ السّاعاتُ ثقيلةً باردةً، وباتَ القلقُ يُراودُ والدتَها
المريضةالعاجزة المثقلة بالهموم والغموم!


- اهدئي يا أمّ خلود وصلّي على النّبيّ( موسى
)،
أنت تعرفينَ بنات اليوم، خلود ستعود
قريباً الى منزلها ,لعلها تقابل احد احبابها السابقين لتعتذر له عن زواجها
المفاجىء بمسعودتبع الملك.


- لكنّني اخشى عليها من ُ الطّوقُ الأمنيُّ والحواجز


- خلود معها تصريح فلا تقلقي ولا
تنسي بانها من جواري الوالي , ولا تنسي صلتها بالقاضي الفاضي مجال بن سمكان (فهو
مشهور بعلاقته الوطيدة مع العسس وامراء الطوق الامني).


بَلعَت
ِالأمُّ
جمرةَ
قلقِها، كحبّة دواءٍ
مُرٍّ كاوية
وامسكت ريموت التلفاز بيدها باحثتاً عن وادي الذئاب ولكن الحيرة لم تفارق الام
المعذبة الكئيبه( أين أنتِ يا ابنتي؟ أينَ أنتِ يا حبيبتي ؟).


فجأتاً احلى كلمة
أموت بفجأتاً


التلفازُالملكي فينشرةٍإخباريّةٍعاجلةٍ،
مَفادُ الخبر:


قامَالشاب
الحقير معدوديعلىحاجزِالمدينه
المدمرةبإطلاقِالنّارِ من منجنيقة الحربيعلىخلود،ويُشتبهُبأن الفاعل
معدودي تناول كمية من المواد المخدرة (اليوهو)! وقد أكدت المصادر المطلعه فرار الجاني والحمد لله _ انتهى
الخبر .


كانتْ خلود تقابل احد
احبابها السابقين على الحاجزِ، عندما اعترض الحقير معدودي سبيلها وامطرها بوابل من الحجارة
المشتعلة من منجنيقه فأرداها قتيلةً، بعد أن أفرغَ رصاصَ حقدِهِ ونقمتِهِ بجسدِها
النحيلِالممشوق
الرشيق
الطاهر واصيب حبيبها السابق باصابات خطيره من جراء
انفجار مخزن الطعام في معدة خلود,.


أمّا
مسعود، فقد صدمته الفاجعة غادرَ منزلة مودعاً زوجته
مُقبلاً اطفاله والدمعة تشق سبيلها على خده، فكم كانَ مغمورًا بحلمِهِ بهي ،
وبالارتماء ِبحضنِ حبيبتِهِ في بيتهما الزّوجيّ ،كم امضى معها الساعات يعلمها
قيادة الحنطور! كم صرف عليها من اموال تجارة الحليب! كم من الوقت امضاه معها
ليعلمها امور الدين والفقه وكم وكم,,,, إلاّ أنّه فُجِعَ بقتلِ
حبيبتِهِ على يد الحقد، كان مصابُهُ جللاً ، وقرّرَ أن
يغادرَ المدينه المدمرة، وبعدَ أن تمّتْ
مراسيمُ الدّفنِ، وبعدَ أن قدّمَ واجبَ العزاء، توجّهَ إلى قبرِ حبيبتِهِ، ليمضي ليلتَهُ
بطولِها، بجانبِ قبرها التي فقدَها إلى الأبد!


وفي الصّباح اتّجهَ بحنطورة الى الشاطىء , ترجل
مسعود الى البحر خالعاً
حذائة مشمراً عن ركبيتة حاضناً للبحر الهائج , وقف مسعودودموعة تفوق بانهمارها عدد الموجات
المرتطمة على رجلية , تنهد وثم اجهش بالبكاء ثم قال لا حكمة في الحياة دونك ولا معنى لوجودي وحيداً ، أنتِ أنا وأنا أنتَ وما بيننا من حب سيجمعنا ذات يوم لنحلق الى عالمنا كما حلمنا ونطير في فضاءات الحب نتشكل مع بعضنا في نفس واحدة وجسد واحد ورسالتنا خلود إما معاً أو لا
حياة ,,, أو لا حياة .(كلام كبير).


غاص سائقنا في البحر تاركاً خلفة كل هموم
الحياة باحثا عن سعادته التي أفقده اياها ذلك الحقير معدودي, وانتقلَ إلى جوارِ حبيبتِهِ ليُخَلدَ حبه بهي، لا
تستغربوا فذاك هو الحبُّ السّرمديّ فلطالما ضحت خلود بكل ما تملك في سبيل احبابها
وخاصةً مسعود, اما الحقير معدودي فقد حاول القضاء على اجمل قصة حب ولكنه فشل.


فقصة خلود ومسعود اصبحت على كل لسان , حكاية
تناقلتها الايام , ورسمها الفراعنة على جدران معابدهم , حكاية نقشها الحكماء على
صخور الايام . فالحب يا معدودي لا تقتله رصاصات الغدر ولا يقتله مرور الايام .


انتهت القصة .


.