دماء غزة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك علي اشرف خلقك سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك علية افضل الصلاة واتم والتسليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه قصة حلوة كتير تصف حالة الشعب الفلسطيني: كانت ( فاطمة ) الطفلة الفلسطينية التي لم تتجاوز السادسة من عمرها تلعب مع صديقاتها في الروضة وعند انتهاء الدوام خرجت وهي تغني عن فلسطين في طريق عودتها إلى منزلها حتى وصلت ولكن أين منزلها ، نعم فهي لم ترى سوى ركام من الحجارة وبعض الجدران التي ظلت صامدة . ذهبت ( فاطمة ) تبحث عن أمها وتناديها ولكنها لم تعثر عليها ، مشت على تلك الحجارة التي كانت منزلها قبل أن تهدمه قنابل الجنود اليهوديين ومن بين تلك الحجارة رأت دميتها فجلست وأزاحت بعض الحجارة ورفعتها ونظرت إليها بحزن لأن دميتها أصبحت متسخة وممزقة ولكنها لم تهتم حملتها وانطلقت تبحث عن أمها وفجأة لمحت احد الجنود اليهود فذهبت إليه ولمست قدمه وعندما نظر إليها الجندي ابتسمت له وقالت : هل تعلم أين أمي ؟ أشاح الجندي برأسه ولكنها لمست يده وهزتها وعندما نظر إليها بعبوس ازدادت ابتسامتها اتساعا ورددت تلك الجملة بصوتها الناعم : هل تعلم أين أمي ؟التفت الجندي إلى صاحبه وقال : ماذا تريد ؟؟ فقال له : لا علم لي ، صوب البندقية في وجهها وسوف تفر هاربة . نفذ الجندي الإسرائيلي ما طلبه صاحبه وصوب البندقية في وجه ( فاطمة ) لكنها ضحكت وقالت: هل ستأخذني إلى أمي ؟ يئس الجندي منها وقال لها : ابتعدي وإلا قتلتك . ولكنها لم تهتم ونظرت إلى عيني الجندي فصوب الجندي الإسرائيلي البندقية نحوها وأطلق الرصاصة التي أصابتها فارتمت ( فاطمة ) على الأرض تنزف دما غزيرا اغرق دميتها .
لقد أطلق عليها الرصاص من دون رحمة أو عطف ولكنه لم يكن يعلم أن هذه الابتسامة على شفتها جعلت الشعب الفلسطيني يثور ويجمع الحجارة من منزل تلك الطفلة لينتقموا من اجل هذه الابتسامة العذبة على ذاك الوجه البريء وصلي الهم وسل وبارك علي سيدنا محمد صلي الله علية وسلم عدد خلقة ورضا نفسة وزنة عرشة ومداد كلماتة

منقوول