لم يقتصر علم النفس الحديث على مجرد التحليل النفسى، الذى اشتهر سيجموند فرويد؛ بل تعدى ذلك إلى كل مجالات الحياة، وليس هذا فحسب؛ بل ذهب علم النفس الحديث إلى دراسة الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة - إذ تأخذ التربية البدنية والرياضة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات المجالات الأخرى، وربما يكون هذا الموضوع، من أهم الموضوعات الحديثة، لأنها تتعلق بمهنة بناء الإنسان.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية - لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرة التربية البدنية والرياضة من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.
وتأثير التربية البدنية والرياضة في إطارها التربوى على الحياة الانفعالية للإنسان يتغلغل إلى أعمق مستويات السلوك والخبرة؛ حيث لا يمكن تجاهل المغزى الرئيس لجسم الإنسان ودوره في تشكيل سماته النفسية.
وفي دراسة أجراها رائد علم النفس الرياضى أوجليفى، على عينة تتكون من خمسة عشر ألفًا من الرياضيين، أوضحت النتائج أن للتربية البدنية والرياضة التأثيرات النفسية التالية:
Y الاتسام بالانضباط الانفعالى والطاعة واحترام السلطة.
Y اكتساب الحاجة إلى تحقيق وإجراء أهداف عالية لأنفسهم ولغيرهم.
Y اكتساب مستوى رفيع من الكفايات النفسية المرغوبة، مثل: الثقة بالنفس - الاتزان الانفعالى - التحكم في النفس - انخفاض التوتر - انخفاض في التعبيرات العدوانية.
لذا، نجد أن زيادة الاهتمام بالرياضة ليس فقط من ناحية تنظيم ألعابها الشيقة لعبًا وقوانينًا؛ بل ومواكبة ما يحيط بها من مؤثرات قد خضعت لدراسات علمية متوالية عالية المستوى بين الدول حتى أصبحت الرياضة اليوم كأهم مظهر يعبر عن حضارة الشعوب في أرجاء الكون الأرضى برمته.
ومن تلك المظاهر التى رافقت تطور الرياضة هو تطوير معنى أن يكون الإنسان رياضيًا، وكذلك دراسة المؤثرات المباشرة والجانبية على الشخصية الرياضية، وكيف ينبغى أن يتلافى أى مؤثرات نفسية سلبية قد تجتاح ذاتيته فتؤثر على نوعية أدائه الرياضى، إذ ظهرت بهذا المجال علوم يتخصص دارسوها بفرع من فروع عالم الرياضة بكل ما يحمله من جمال ورشاقة ونشاط حتى ظهر فرع - علم النفس الرياضى.
ويبحث علم النفس الرياضى في كيفية مواجهة الإنسان الرياضى للمشاكل الرياضية في المجتمع الرياضى الذى ينتمى إليه، بجانب المؤثرات التى تعتنى بنفسه اجتماعيًا، وما المطلوب منه حتى لا يوجد حاجز نفسى يحول دون أن يستطيع تخطى واقعه النفسى؛ بحيث يبقى محافظًا على مستوى راقٍ من الشعور بالعلو النفسى، وأنه لابد وأن يكون محافظًا على درجة من الإبداع الفنى الرياضى بأداء وميزة أرقى حتى يتسنى له الفوز على منافسيه في الألعاب الفردية خاصةً، وكذلك عبر المشاركة مع زملائه الرياضيين في الألعاب الجماعية عامةً.
وإذا كان العلم بمعناه العام، هو: رد الكثرة من الوقائع المتشابهة والمتماثلة إلى وحدة المبدأ أو القانون - أى أن العلم في هدفه النهائى الوصول إلى النظرية.
فإن علم النفس الرياضى قد اختار لنفسه الأسلوب ذاته، حيث حاول رد السلوك على تباينه إلى مبدأ تفسيرى واحد ألا وهو الشخصية.
مع خالص تحياتى،
الجمعة أبريل 28, 2017 11:17 am من طرف aze456
» شارك للفوز ب 1000 درهم
الثلاثاء أغسطس 18, 2015 2:41 pm من طرف aze456
» هل ترغب بتعلم الانجليزية مع متحدث عامي مجانا؟
السبت يوليو 18, 2015 1:01 am من طرف سمسمة عفيفي
» هدية نقدية بقيمة 1000 درهم مغربية من موقع حيلة
الجمعة يونيو 19, 2015 10:30 am من طرف aze456
» المسابقة الرسمية الرابعة لموقع حيلة بجائزة نقدية قدرها 500 د
الخميس فبراير 26, 2015 3:03 pm من طرف aze456
» قوانين المنتدى الرسمية ( الرجاء الاطلاع قبل المشاركة )
الخميس ديسمبر 25, 2014 6:43 am من طرف Meshmesha
» حاول تعرف
الأحد يونيو 30, 2013 3:59 am من طرف محب العلم والمعرفة
» فزوووووره
الأحد يونيو 30, 2013 3:57 am من طرف محب العلم والمعرفة
» فزوره والله العظيم اسهل مما يمكن
الأحد يونيو 30, 2013 3:55 am من طرف محب العلم والمعرفة
» ما هو الشى ؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحد يونيو 30, 2013 3:55 am من طرف محب العلم والمعرفة
» مــــاهــي أمنيتــــــــــــــــك اليــــــــــــــــــوم ؟؟
الأحد يونيو 30, 2013 3:54 am من طرف محب العلم والمعرفة
» دعاء عمرو دياب - يانور على نور MP3 High Quality
الإثنين فبراير 25, 2013 9:47 am من طرف فتحي المهدي