من هو أقرب شخص إليك (ي)؟

لكل إنسان مهما كان هذا الإنسان صديق أو كاتم لأسرار يشاركه همومه من
أفراح وأحزان ، و يكون له الملاجأ بعد الله سبحانه وتعالي في كل أموره
الشخصية الي لا يمكن أن يتفوه بها إلى لهذا الصديق المخلص ..

و غالباً ما يكون هذا الصديق المخلص من خارج العائلة ولا أدري لماذا ما
يكون هذا الصديق غالباً من خارج محيط الأسرة ؟! وإن كنت أجزم بأن للتباعد
الفكري والتعامل بين أفراد الأسره هو السبب في ذلك !!

والإنسان دائما بحاجة إلى شخص يكون بجانبه يسمع همومه ويشاركه أموره بكل
ما فيها و يشور عليه بكل ما فيه الخير له ، فالصديق المخلص هو الذي يصدقك
القول وليس من يجاملك وينافقك حتى لو كان ما يقوله يزعجك و يألمك لأنه يحب
لك ما يحب لنفسه ..

أعود لمحيط العائلة فلو كان الأب يهتم لأمور أبنائه والأم تهتم لأمور
بناتها ما رأينا معظم الشباب والشابات يبحثون عن الصديق من خارج الأسره
فهم يحتاجون كثيراً لمن يسمعهم و يرشدهم و يكون عوناً لهم على ما يعانونه
بعد الله سبحانه وتعالى ، فما أجمل أن يكون الأب صديقاً لأبنائه و الأم
تكون صديقة لبناتها عندها لن يجد الشاب أو تجد الشابه عذراً للبحث عن
الصديق المطلوب ، وقد يكون في هذا أمور سلبية على الشاب والشابه

وسؤالي لكل من يقرأ سطوري هذي ( يا ترى هل صديقك أو صديقتك وأعني بذلك
كاتم الأسرار من محيط أسرتك؟) أو أنك لم تجد أو تجدي في العائلة من يكترث
لأمورك الشخصية و يهتم بها ؟؟

في الأخير ( ليس الصديق أو الصديقة من يجاملونكم بالقول والفعل ولكن
الصديق الحقيقي هو الذي يقف في وجهك عندما يراك تسلك مسلكاً خطيراً عليك
نفسياً وجسمانياً وعائلياً) ...