مزارع فلسطيني يتمكن من زراعة الفول السوداني وبيعه في الأسواق وإقبال هائل عليه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
مع استمرار الحصار الصهيوني المفروض على سكان قطاع غزة بكافة أشكاله وألوانه المختلفة، إلا أن ملامح العزة والشموخ والتحدي في سكان القطاع ما زالت تصرخ بأعلى صوتها وتقول لن نركع إلا لله رب العالمين حتى ولو تخلى عنا كل العالم، القريب والبعيد منهم.
فمن وسط هذا الوضع المعيشي الصعب استطاع المزارع الفلسطيني -بدعمٍ من وزارة الزراعة والاقتصاد الفلسطينية، من خلال اعتماد "مبدأ الاقتصاد الزراعي المقاوم وإحلال الوارد ودعم المنتج المحلي"- إثبات أنه قادر على العطاء والعمل بكل طاقته لعدم تمكين الاحتلال الصهيوني من تحقيق ما يربو إليه، فقد نجح المزارع الفلسطيني زياد محمد فرحات في زراعة الفول السوداني "الفستق" في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع.
الحاجة أمُّ الاختراع
ويقول المزارع محمد فرحات في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لوزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء (2-9): "إن فكرة زراعة الفول خطرت له بعد اشتداد الحصار على القطاع غزة، فكان من الضروري التفكير في زراعة محاصيل نوعية وغير موجودة في القطاع، ولا تحتاج إلى مدخلات إنتاج غير متوفرة في الأسواق".
وتابع يقول: "الفول السوداني من أهم المحاصيل الزيتية ويُدرُّ عائدًا نقديًّا سريعًا للمزارع"، وأن فترة تخزينه تعدُّ طويلة؛ مما يحميه من تدهور الأسعار في موسم الوفرة أو نتيجة الإغلاق.
دوافع الزراعة
وعن دوافعه لزراعة هذا النوع دون غيره قال: "بعد أن تكبَّد مزارعو البطاطا في العام الماضي خسائرَ فادحةً نتيجة إغلاق المعابر؛ تردَّدتُ وفكرت عميقًا، ولكني بعد أن سافرت إلى السودان وشاهدت كيفية زراعته وإنتاجه؛ بدا سهلاً، فجرَّبنا الزراعة على خمسة دونمات، ثم بعد ذلك توسعنا في الإنتاج".
الإدخال والزراعة
وحول كيفية إدخال التقاوي إلى غزة؛ أشار فرحات: "في البداية فكَّرنا في إدخالها من داخل فلسطين المحتلة، ولكننا فشلنا، فعمدنا إلى إدخالها عبر الأنفاق".
ونوَّه فرحات "إلى أن طبيعة وتربة وطرق زراعة المحصول كانت بمثابة المشكلة الكبرى، خاصةً أنه يوجد عدة طرق لزراعته، وبعد ذلك استطعتا إنجاح تجربة الزارعة وبجودة عالية تفوق دولاً عربيةً".
وأضاف أنه بدأ بعرض المنتج للبيع، خاصةً قبل حلول عيد الفطر، وأن هناك إقبالاً شديدًا عليه لندرته في أسواق قطاع غزة.
المناخ والفول
وعن تاثير المناخ على زراعته له، قال فرحات: "إن محصول الفول السوداني من المحاصيل الصيفية التي تجود في الأراضي الجديدة الصرف والتهوية والتي غالبًا ما تكون أراضيَ رمليةً أو صفراءَ خفيفةً، ويتم تعقيم التقاوي وتلقيحها بالبكتيريا المناسبة".
دعم الوزارة
وأشاد المزارع بجهود وزارة الزراعة بغزة، "التي ساعدته من خلال المهندسين الزراعيين، الذين دعموا الفكرة، وأرشدوه للإنتاج، وأشرفوا على المحصول من بدايته حتى النضج".
وأكد أن متابعة وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية "محمد رمضان الأغا" ودعمه وتشجيعه؛ كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح الباهر، بواسطة فتح أبواب للإنتاج الزراعي وحماية المنتج المحلي.
فقط من أجل خدمة الشعب
من جانبه قال المهندس نزار الوحيدي من وزارة الزراعة: "نسعى إلى إنتاج أي محصول يسد الفجوة الناتجة من الحصار والمحاصيل البديلة، ونعمل بكل السبل على دعم الزراعة النادرة".
وأكد الوحيدي ضرورة دعم المزارع، وصقل طاقاته لاستثمارها في خدمة الشعب الفلسطيني، خصوصًا أن شريحة المزارعين وقطاع الزراعة من أكثر القطاعات تضررًا من جرَّاء ممارسات الاحتلال.
وأضاف أن وزارة الزراعة كثَّفت مؤخرًا من حملاتها الإرشادية؛ لتعزيز العلاقة بين المزارعين والوزارة، وليكون المزارع على اطِّلاع دائم بما يتعلق بالإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى تحفيزهم على استغلال المساحات الفارغة من أراضيهم في مشاريع تنموية تدعمها الوزارة وتُدرُّ دخلاً وعائدًا أكبر عليهم.
فوائد وموائد
والجدير بالذكر أن فوائد الفول السوداني أن بذوره تحتوي على نسبة عالية من الزيت ونسبة من البروتين وبعض الفيتامينات المهمة وبعض المعادن والأحماض التي يحتاجها جسم الإنسان، كما يستخدم زيته للطهي لأنه دسمٌ، ويمكن الاستفادة من الأجزاء الخضرية في إعداد الكومبست أو استخدامه كعلف للحيوانات.
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
مع استمرار الحصار الصهيوني المفروض على سكان قطاع غزة بكافة أشكاله وألوانه المختلفة، إلا أن ملامح العزة والشموخ والتحدي في سكان القطاع ما زالت تصرخ بأعلى صوتها وتقول لن نركع إلا لله رب العالمين حتى ولو تخلى عنا كل العالم، القريب والبعيد منهم.
فمن وسط هذا الوضع المعيشي الصعب استطاع المزارع الفلسطيني -بدعمٍ من وزارة الزراعة والاقتصاد الفلسطينية، من خلال اعتماد "مبدأ الاقتصاد الزراعي المقاوم وإحلال الوارد ودعم المنتج المحلي"- إثبات أنه قادر على العطاء والعمل بكل طاقته لعدم تمكين الاحتلال الصهيوني من تحقيق ما يربو إليه، فقد نجح المزارع الفلسطيني زياد محمد فرحات في زراعة الفول السوداني "الفستق" في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع.
الحاجة أمُّ الاختراع
ويقول المزارع محمد فرحات في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لوزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء (2-9): "إن فكرة زراعة الفول خطرت له بعد اشتداد الحصار على القطاع غزة، فكان من الضروري التفكير في زراعة محاصيل نوعية وغير موجودة في القطاع، ولا تحتاج إلى مدخلات إنتاج غير متوفرة في الأسواق".
وتابع يقول: "الفول السوداني من أهم المحاصيل الزيتية ويُدرُّ عائدًا نقديًّا سريعًا للمزارع"، وأن فترة تخزينه تعدُّ طويلة؛ مما يحميه من تدهور الأسعار في موسم الوفرة أو نتيجة الإغلاق.
دوافع الزراعة
وعن دوافعه لزراعة هذا النوع دون غيره قال: "بعد أن تكبَّد مزارعو البطاطا في العام الماضي خسائرَ فادحةً نتيجة إغلاق المعابر؛ تردَّدتُ وفكرت عميقًا، ولكني بعد أن سافرت إلى السودان وشاهدت كيفية زراعته وإنتاجه؛ بدا سهلاً، فجرَّبنا الزراعة على خمسة دونمات، ثم بعد ذلك توسعنا في الإنتاج".
الإدخال والزراعة
وحول كيفية إدخال التقاوي إلى غزة؛ أشار فرحات: "في البداية فكَّرنا في إدخالها من داخل فلسطين المحتلة، ولكننا فشلنا، فعمدنا إلى إدخالها عبر الأنفاق".
ونوَّه فرحات "إلى أن طبيعة وتربة وطرق زراعة المحصول كانت بمثابة المشكلة الكبرى، خاصةً أنه يوجد عدة طرق لزراعته، وبعد ذلك استطعتا إنجاح تجربة الزارعة وبجودة عالية تفوق دولاً عربيةً".
وأضاف أنه بدأ بعرض المنتج للبيع، خاصةً قبل حلول عيد الفطر، وأن هناك إقبالاً شديدًا عليه لندرته في أسواق قطاع غزة.
المناخ والفول
وعن تاثير المناخ على زراعته له، قال فرحات: "إن محصول الفول السوداني من المحاصيل الصيفية التي تجود في الأراضي الجديدة الصرف والتهوية والتي غالبًا ما تكون أراضيَ رمليةً أو صفراءَ خفيفةً، ويتم تعقيم التقاوي وتلقيحها بالبكتيريا المناسبة".
دعم الوزارة
وأشاد المزارع بجهود وزارة الزراعة بغزة، "التي ساعدته من خلال المهندسين الزراعيين، الذين دعموا الفكرة، وأرشدوه للإنتاج، وأشرفوا على المحصول من بدايته حتى النضج".
وأكد أن متابعة وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية "محمد رمضان الأغا" ودعمه وتشجيعه؛ كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح الباهر، بواسطة فتح أبواب للإنتاج الزراعي وحماية المنتج المحلي.
فقط من أجل خدمة الشعب
من جانبه قال المهندس نزار الوحيدي من وزارة الزراعة: "نسعى إلى إنتاج أي محصول يسد الفجوة الناتجة من الحصار والمحاصيل البديلة، ونعمل بكل السبل على دعم الزراعة النادرة".
وأكد الوحيدي ضرورة دعم المزارع، وصقل طاقاته لاستثمارها في خدمة الشعب الفلسطيني، خصوصًا أن شريحة المزارعين وقطاع الزراعة من أكثر القطاعات تضررًا من جرَّاء ممارسات الاحتلال.
وأضاف أن وزارة الزراعة كثَّفت مؤخرًا من حملاتها الإرشادية؛ لتعزيز العلاقة بين المزارعين والوزارة، وليكون المزارع على اطِّلاع دائم بما يتعلق بالإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى تحفيزهم على استغلال المساحات الفارغة من أراضيهم في مشاريع تنموية تدعمها الوزارة وتُدرُّ دخلاً وعائدًا أكبر عليهم.
فوائد وموائد
والجدير بالذكر أن فوائد الفول السوداني أن بذوره تحتوي على نسبة عالية من الزيت ونسبة من البروتين وبعض الفيتامينات المهمة وبعض المعادن والأحماض التي يحتاجها جسم الإنسان، كما يستخدم زيته للطهي لأنه دسمٌ، ويمكن الاستفادة من الأجزاء الخضرية في إعداد الكومبست أو استخدامه كعلف للحيوانات.
الجمعة أبريل 28, 2017 11:17 am من طرف aze456
» شارك للفوز ب 1000 درهم
الثلاثاء أغسطس 18, 2015 2:41 pm من طرف aze456
» هل ترغب بتعلم الانجليزية مع متحدث عامي مجانا؟
السبت يوليو 18, 2015 1:01 am من طرف سمسمة عفيفي
» هدية نقدية بقيمة 1000 درهم مغربية من موقع حيلة
الجمعة يونيو 19, 2015 10:30 am من طرف aze456
» المسابقة الرسمية الرابعة لموقع حيلة بجائزة نقدية قدرها 500 د
الخميس فبراير 26, 2015 3:03 pm من طرف aze456
» قوانين المنتدى الرسمية ( الرجاء الاطلاع قبل المشاركة )
الخميس ديسمبر 25, 2014 6:43 am من طرف Meshmesha
» حاول تعرف
الأحد يونيو 30, 2013 3:59 am من طرف محب العلم والمعرفة
» فزوووووره
الأحد يونيو 30, 2013 3:57 am من طرف محب العلم والمعرفة
» فزوره والله العظيم اسهل مما يمكن
الأحد يونيو 30, 2013 3:55 am من طرف محب العلم والمعرفة
» ما هو الشى ؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحد يونيو 30, 2013 3:55 am من طرف محب العلم والمعرفة
» مــــاهــي أمنيتــــــــــــــــك اليــــــــــــــــــوم ؟؟
الأحد يونيو 30, 2013 3:54 am من طرف محب العلم والمعرفة
» دعاء عمرو دياب - يانور على نور MP3 High Quality
الإثنين فبراير 25, 2013 9:47 am من طرف فتحي المهدي